الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة يحشد الطاقات الوطنية للحد من التلوث البلاستيكي

في توقيت حاسم تتزايد فيه تداعيات التغيرات المناخية والتلوث البيئي، جاء انطلاق النسخة الحادية عشرة من الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة ليشكل منصة وطنية جامعة لحشد الجهود نحو قضية تمس صحة الإنسان وكوكب الأرض: التلوث بالمواد البلاستيكية.

تحت رعاية وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، نظم المنتدى المصري للتنمية المستدامة ملتقى موسعًا يوم 18 يونيو 2025 بمقر "بيت القاهرة"، بمشاركة نخبة من المسؤولين التنفيذيين والنواب ووكالات التمويل وخبراء البيئة والاقتصاد، إلى جانب منظمات المجتمع المدني والإعلام.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس مجلس أمناء المنتدى، أن هذه الفعالية تأتي استكمالاً لمسيرة المنتدى منذ تأسيسه في 2012، حيث يشكل منصة وطنية للتأثير والحشد من أجل تحقيق أهداف الاستدامة، مشيرًا إلى أن قضية التلوث البلاستيكي باتت تهديدًا عالميًا يتطلب تضافرًا شعبيًا ورسميًا عاجلًا.

وشهدت الفعاليات جلسات حوارية تناولت الأبعاد المختلفة للملف، منها جهود وزارة البيئة في إعداد وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، واستعراض مسار المفاوضات الدولية حول "معاهدة البلاستيك" التي يُنتظر حسمها في أغسطس المقبل.

كما ناقش المشاركون فرص التحول الأخضر والاقتصاد الدائري في الصناعات البلاستيكية، وتوطين التكنولوجيا البيئية، وأهمية دور الإعلام في دعم السلوكيات البيئية الإيجابية، وهو ما أكد عليه الكاتب الصحفي محمود العيسوي، رئيس تحرير "جسور 2030"، الذي استعرض جهود التغطية الإعلامية للمبادرات المعنية بالحد من التلوث.

وتضمن اللقاء عرض نماذج متميزة للمبادرات الشبابية، ومشروعات المرحلة الثالثة من برنامج PPI-OSCAN 3 الممول من مرفق البيئة العالمية، التي نفذتها جمعيات محلية من شمال سيناء، وأسوان، والقاهرة، بما يعكس أهمية العمل المحلي في معالجة قضايا بيئية ذات أبعاد دولية.

وجدد المنتدى المصري التزامه بدعم جهود الدولة والمجتمع في تحقيق التوازن بين التنمية وحماية البيئة، والترويج لبدائل أكثر استدامة، في ظل توجه عالمي حاسم لإنهاء التلوث البلاستيكي.