الإثنين 30 / يونيو / 2025
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية

الزراعة الذكية وتمكين المرأة في قلب التنمية المحلية .. نموذج ناجح من برنامج المنح الصغيرة 

الزراعة الذكية وتمكين المرأة في قلب التنمية المحلية .. نموذج ناجح من برنامج المنح الصغيرة 
تقرير: شرين إحسان

في خطوات متسارعة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يواصل برنامج المنح الصغيرة التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP) تنفيذ سلسلة من الاجتماعات الميدانية للمنصات المحلية في محافظات القاهرة والجيزة والبحيرة والإسكندرية، ضمن مشروعات المرحلة السابعة التي تمتد حتى عام 2026.


الاجتماعات، التي بدأت من محافظة الإسكندرية مطلع مايو الجاري، شهدت مشاركة واسعة من ممثلي المجتمع المدني وخبراء البيئة ومسؤولي الجهات التنفيذية، بقيادة الدكتور عماد الدين عدلي، المدير الوطني للبرنامج، والدكتورة هالة يسري، رئيس لجنة التسيير الوطنية. وتهدف اللقاءات إلى متابعة تنفيذ المشروعات وتقييم أثرها على المجتمعات المستهدفة، ضمن أربعة أقاليم جغرافية.


في الإسكندرية، زار فريق البرنامج مركز الشباب البحري بمنطقة الأنفوشي، حيث يجري تنفيذ مشروع «مجتمعات شبابية محلية مستدامة»، بالتوازي مع مشروع «جامعات خضراء» داخل كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية. وتحوّل المركز إلى نموذج بيئي متكامل، بفضل تركيب محطة طاقة شمسية بقدرة 9.44 كيلووات، إلى جانب وحدات لترشيد المياه، وفصل المخلفات، وشحن الهواتف بالطاقة المتجددة.


أما في محافظة البحيرة، فكان التركيز على دعم الزراعة الذكية عبر مشروع «المدارس الحقلية» الذي تنفذه الجمعية المصرية لتنمية المجتمع المحلي، ويستهدف تعزيز مرونة المجتمعات الريفية في مواجهة التغيرات المناخية. وشهد فريق البرنامج انطلاق موسم حصاد القمح في قرية «كوم البركة»، حيث أشاد الدكتور عدلي بالتجربة، واصفًا إياها بـ"نموذج يحتذى به في تحقيق الأمن الغذائي."


كما تفقد الفريق مشروع «أزولا مصر.. الذهب الأخضر» في كفر الدوار، وهو مشروع يربط بين الابتكار البيئي والتمكين الاقتصادي للمرأة. وأكدت الدكتورة هالة يسري أن المشروع يمثل نقطة انطلاق حقيقية لتمكين النساء الريفيات عبر استخدام تقنية الزراعة المائية بدعم من مركز بحوث الصحراء، مشيرة إلى أن "التنمية الحقيقية تبدأ من دعم الفئات الأولى بالرعاية".


في قلب القاهرة، احتضن المركز الثقافي البيئي "بيت القاهرة" اجتماع المنصة المحلية لإقليم القاهرة الكبرى، بمشاركة فاعلة من ممثلي 9 مشروعات أهلية تنفذها منظمات المجتمع المدني في القاهرة والجيزة. وشدد الدكتور عدلي على أن "الشراكة المجتمعية والشفافية هما مفتاح نجاح المشروعات البيئية"، فيما أكدت المهندسة سماح صالح، مسؤولة التنمية المستدامة بوزارة البيئة، أن دعم الفتيات والنساء جزء لا يتجزأ من سياسات الوزارة في مواجهة التغير المناخي.


ومن أبرز المشروعات التي استعرضها الاجتماع:


- مشروع "وراق جرين" (جمعية بيت على الصخر).


- مشروع "مراكز شباب صديقة للبيئة" (مؤسسة القيادات المصرية).


- مشروع "الإدارة المستدامة لمخلفات البلاستيك" (مؤسسة الرواد).


- مشروع "القاهرة خضراء" (جمعية شباب مصر).


- مشروع "ميادين خضراء" (مؤسسة ازرع شجرة).


- مشروعات الطاقة الشمسية (جمعيتا سوا على الجنة ونهضة المنصورية).



كما تم عرض أنشطة مشروع "إدارة المعرفة والاتصال وتحفيز الابتكار"، الذي تنفذه جمعية كتاب البيئة والتنمية، ويُركز على توثيق النماذج الناجحة وتحفيز الابتكار البيئي بين فئات الشباب والمجتمعات المحلية.


واختُتمت اللقاءات بنقاشات موسعة أكدت أهمية استمرار الدعم المؤسسي والمجتمعي لمثل هذه المبادرات، التي تمثل نموذجًا حيًا للتنمية من أسفل إلى أعلى، قائمًا على إشراك المواطنين في صنع التغيير البيئي الإيجابي داخل مجتمعاتهم.



موضوعات ذات صلة