وسط حالة تباين فى الرأى .. البنك المركزي يحسم قرار الفائدة اليوم

يحسم البنك المركزي المصري، ممثلا فى لجنة السياسة النقدية، فى اجتماعه اليوم، الخميس، قرار الفائدة، وسط حالة من التباين فى الرأى حول السيناريو الذى يلجأ إليه البنك فى قرار الفائدة.

حالة التباين فى الرأى جاءت من توقعات المحللين، الذين يرى فريق منهم، أن الأوضاع الاقتصادية الحالية، وتحديدا بعد الزيادة التى شهدتها المحروقات، وارتفاع سعر البنزين والسولار، فى الوقت الذى لاتزال فيه حصيلة الدولة من النقد الأجنبي غير كافية لمتطلبات العملة الصعبة وخاصة من الدولار، يرى أن تلك الأوضاع تتطلب تثبيتا للفائدة، وذلك بسبب ارتفاع مرتقب فى التضخم، فضلا عن الحاجة لجذب المزيد من الأموال الساخنة، بعد خروج مايتجاور 20 مليار منها خلال ماس.

اقرأ أيضا:

بشير العدل يكتب: هل يمتلك الاقتصاد القومى رفاهية تخفيض الفائدة؟ 

يأتى هذا فى وقت يرى فيه فريق آخر، أن تراجع التضخم، وفقا لبيانات البنك المركزي المصري عن شهر مارس الماضى، وزيادة حصيلة الدولة من النقد الأجنبى بسبب ارتفاع تحويلات المصريين فى الخارج، وعودة الهدوء إلى البحر الأحمر، والذى ينعكس بدوره على عوائد قناة السويس، بجانب زيادة الاحتياطى من النقد الأجنبى، يرى أن كل تلك العوامل كفيلة بتخفيض الفائدة، خاصة مع زيادة الطلب من المستثمرين بتخفيض الفائدة.

وما بين التثبيت والتخفض، يأتى قرار البنك المركزى وفقا لرؤية خاصة، يرى بعض المحللين أنها تتسق مع أرقام التضخم، وهى أرقام يراها البعض لاتعكس الأوضاع الاقتصادية خاصة ما يتعلق بالأسعار، وسعر الدولار، والموجات التضخمية المتوقعة.