القطن المصرى .. جهود حكومية لاستعادة مكانة الذهب الأبيض عالميا

يعد القطن المصري جزءًا حيويا من تاريخ واقتصاد البلاد، لشهرته بجودته العالية حيث يعتبر أحد أبرز الأنواع المعروفة عالميًا بجودتها، ومع ذلك يواجه القطاع حاليًا عدة تحديات. 

وتعمل الحكومة على تبني عدة إجراءات لدعم هذا القطاع عبر تطوير زراعة القطن وتسويقه لاستعادة مكانة القطن المصري كأحد أفضل الأنواع في العالم.

وفي السطور التالية من التقرير نرصد آخر تطورات وجهود الحكومة في إعادة رونق هذا القطاع.

تتضمن أبرز الجهود لدى الحكومة، تحسين جودة الإنتاج، وتطبيق أساليب زراعية حديثة، وتعزيز التسويق الدولي، وفى هذا الإطار اهتمت الدولة بتحديث مصانع الغزل والنسيج في المحلة الكبرى بهدف زيادة القيمة المضافة للقطن المصري، من خلال تحويله إلى منتجات نهائية عالية الجودة. 

ويتم العمل على إدخال تقنيات حديثة لزراعة القطن، مثل الزراعة الدقيقة والري بالتنقيط، لزيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف، وكذلك تتبنى الحكومة ممارسات زراعية مستدامة للقطن؛ بهدف تقليل استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية.

كما أعلنت الحكومة، تشغيل "مصنع غزل 1" بطاقة إنتاجية 30 طنًا يوميا وهو أكبر مصنع غزل في العالم، و"مصنع غزل 4" بطاقة تصل لنحو 15 طن غزل يوميًا من أجود أنواع الغزل الرفيعة في العالم.

التصدير إلى أوروبا يعد التصدير إلى الأسواق الأوروبية أبرز أهداف الحكومة المعلنة، لما تتطلبه هذه الأسواق من القطن عالي الجودة.

وفي هذا السياق، أعلن أحمد شاكر، الرئيس التنفيذي لشركة القابضة للقطن، فى تصريحات له، خلال حفل إفطار قطاع الأعمال العام، استهداف التصدير إلى أوروبا بنسبة لن تقل عن 70%.

يعد القطاع من أهم القطاعات التي تعتمد عليها مصر منذ زمن بعيد، حيث تساعد صادرات القطن ومنتجاته في تحسين الميزان التجاري، وتوفير العملة الصعبة، كما يخلق قطاع القطن فرص عمل في الزراعة والصناعة والتجارة، مما يساهم في تقليل البطالة، كما تلعب صناعة القطن دورًا مهمًا في التنمية الريفية، حيث يمثل مصدر دخل رئيسيًّا للعديد من المزارعين في الريف.

يواجه القطن المصري منافسة شديدة من منتجين آخرين في الأسواق العالمية، مما يتطلب تحسين الجودة وخفض التكاليف، كما أن التغيرات المناخية تؤثر على إنتاجية القطن، مما يتطلب تبني ممارسات زراعية تتكيف مع هذه التغيرات.

ويحتاج أيضًا القطن المصري إلى إستراتيجيات حكومية لتسويق فعّال للوصول إلى الأسواق العالمية، والحفاظ على حصته السوقية.