التضخم فى مصر .. كيف تؤثر  أسعار النفط على الاقتصاد الدولي والأسواق الناشئة

شهدت أسعار النفط الخام تحركات كبيرة في الساعات الماضية بالأسواق العالمية متأثرة بعدة عوامل من أبرزها التوترات الجيوساسية في الشرق الأوسط، وفرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران، وعن سعر النفط ارتفع  سعر خام "برنت" إلى فوق 72 دولارًا للبرميل الواحد بعد ارتفاعه بـ 1.7% يوم الخميس.

وفي السطور التالية يستعرض «اقتصاد البلد» فى هذا التقرير العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع سعر النفط العالمية، تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي، وكذلك على الأسواق الناشئة.

أهم عوامل ارتفاع سعر النفط

جاءت عقوبة الولايات المتحدة على مصفاة نفط صينية ورئيسها التنفيذي؛ بادعاء شرائهما نفطاً من إيران، ضمن أهم العوامل المؤدية إلى ارتفاع النفط في الساعات الماضية.

وساهمت الاضطرابات في الشرق الأوسط في هذا الارتفاع، حيث كان من أبرز الأحداث الأخيرة استهداف أمريكا للبنية التحتية للحوثيين في اليمن؛ وثم قامت جماعة الحوثي بتهديد الملاحة البحرية للسفن التابعة للاحتلال أو التابعة له في مضيق باب المندب كرد فعل منها. 

كما أعلن تحالف أوبك+ خطته في إنتاج النفط، حيث قرر تخفيض إنتاج بعض أعضاء التحالف بدءًا من شهر أبريل المقبل، حيث من المقرر أن يجري التحالف تخفيضات تتراوح بين 189 ألف برميل يوميا و435 ألف برميل يوميا حتى شهر يونيو 2026.

تأثير ارتفاع النفط على الاقتصاد العالمي

تواجه بعض اقتصاديات الدول الناشئة التي تعتمد على استيراد النفط، ضغوطا تضخمية بسبب ارتفاع سعره؛ حيث تعتمد عليه كثيرا في الصناعات والنقل والزراعة؛ مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع في تلك الدول الناشئة.

----------------------------------------

اقرأ أيضا:

تأثير تغير المناخ على الاقتصاد العالمي

---------------------------------------

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة الضغوط على البنك الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة؛ وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى؛ لأن ارتفاع أسعار الفائدة يجذب الاستثمارات في الأصول المقومة بالدولار.

كما تواجه أوروبا أزمة طاقة حادة منذ الحرب في أوكرانيا وتقليص الإمدادات من روسيا؛ ولا شك أن ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى زيادة تكاليف الطاقة بشكل عام، مما يؤثر على الشركات والمستهلكين بالقارة العجوز.

مستقبل النفط

وفي خضم هذه الأحداث والتحديات تبدأ الدول في البحث عن بدائل للنفط حيث تتوسع عدة دول في الاستثمار بمشروعات الطاقة النظيفة؛ ويأتي على رأسها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وقد تشكل الطاقة المتجددة والتطورات التكنولوجية في هذا المجال مستقبل أسواق الطاقة العالمية في الأيام القادمة.

ولكن لايزال النفط هو العامل الأساسي الذي تعتمد عليه الأسواق ومن ثم فإن ارتفاع النفط حاليا مرهون بعدد من العوامل والتي ستحدد الأحداث السياسية والاقتصادية مسارها.