الاقتصاد الأخضر.. مصر تتصدر دول الشرق الأوسط في مشروعات الطاقة المتجددة

تتجه معظم دول العالم نحو الاعتماد على الاقتصاد الأخضر، في ظل ما تشهده الأسواق العالمية، من تحولات اقتصادية ومتطلبات متزايدة، تجعل من التحول إلى الطاقة المتجددة أمرا ضروريا، لتحقيق التنمية المستدامة، وضمان استقرار الطاقة على المدى الطويل. 

ويعد الاقتصاد الأخضر نموذجا تنمويا مهما، تستهدف من خلاله دول العال،م تحسين الحياة البشرية مع تقليل المخاطر البيئية، ويقوم على استثمارات تعزز كفاءة استخدام الموارد، وتخفض انبعاثات الكربون والتلوث.

الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من أبرز أنواع الطاقة المتجددة، لأنه بالاعتماد عليها يتم تقليل استخدام الوقود الأحفوري، وتقليل الانبعاثات الكربونية التي تضر بالبيئة، حيث تتسابق معظم الدول حاليا نحو تبني مشاريع ضخمة لتوليد الطاقة من مصادر نظيفة ومتجددة.

وفي ظل تزايد الطلب على الطاقة النظيفة فإن مصر تبدأ نشاطها بقوة في هذا المجال، حيث تتمتع بمقومات طبيعية، تجعلها من الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة. 

تمتلك مصر إمكانات كبيرة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بفضل سطوع الشمس طوال العام في معظم أنحاء الجمهورية. 

كما تمتلك مصر تمتلك أيضا موارد كبيرة من طاقة الرياح، لاسيما في منطقة خليج السويس، وساحل البحر الأحمر، حيث تصل سرعات الرياح إلى معدلات مثالية لتوليد الكهرباء، وذلك ووفقا لما أعلنته الهيئة العامة للاستعلامات.

وتسعى الحكومة في إطار رؤية مصر 2030، إلى زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني إلى 42% بحلول عام 2035، وفى هذا المجال حققت مصر خطوات متسارعة، حيث أطلقت العديد من المشروعات الضخمة والتي تعد الأكبر في الشرق الأوسط.  

من أبرز تلك المشروعات تأتي محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان كواحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.8 جيجاوات؛ الأمر الذي يضع مصر بالمقدمة في مجال إنتاج الطاقة الشمسية في إفريقيا والشرق الأوسط، إضافةً إلى محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية كإضافة نوعية لقدرات مصر في هذا المجال. 

وتسعى مصر إلى تعزيز إمكاناتها كدولة رائدة في مجال الطاقة المتجددة، وذلك عبر تطوير المزيد من المشروعات، وتنفيذ استراتيجيات فعالة لضمان مستقبل أكثر استدامة.